الدكتورة راما أحمد أبوزلام
طب عام
في الأشهر الأخيرة، حظي عقار مونجارو (تيرزيباتيد)، الذي تمت الموافقة عليه في الأصل لعلاج داء السكري من النوع الثاني، باهتمام كبير لدوره المحتمل في فقدان الوزن. تشير الدراسات الأولية إلى أن مونجارو قد يتفوق على فعالية أدوية فقدان الوزن الأخرى مثل ”أوزمبيك (سيماجلوتيد) ”و”ويغوفي (سيماجلوتيد)”
مقدمة عن مونجارو
مونجارو هو دواء يُعطى عبر حقنة أسبوعية تمت الموافقة عليها من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للتحكم في مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني. لا يُستخدم لعلاج داء السكري من النوع الأول. بينما يُستخدم بشكل رئيسي لعلاج السكري، تشير الأبحاث إلى أنه قد يكون مفيدًا في فقدان الوزن، على الرغم من أنه لم يحصل بعد على موافقة إدارة الغذاء والدواء كدواء لفقدان الوزن. مونجارو، المعروف علميًا باسم تيرزيباتيد، يُعطى على شكل حقنه مجهزه للحقن تحت الجلد في البطن أو الفخذ أو العضد، عادةً مرة واحدة في الأسبوع.
آلية العمل
كيف يعمل المونجارو؟
يعمل مونجارو على خفض مستويات السكر في الدم من خلال زيادة إفراز الأنسولين وتقليل إنتاج الجلوكوز من الكبد. بالإضافة إلى ذلك، يُبطئ من عملية إفراغ المعدة، مما يساعد الأشخاص على الشعور بالشبع لفترات أطول. يحاكي تيرزيباتيد نوعين من الهرمونات التي توجد بشكل طبيعي في الجسم، هما الببتيد 1 الشبيه بالغلوكاغون (GLP-1) والببتيد المعتمد على الجلوكوز الموجه للأنسولين (GIP)، والتي تلعب دورًا في تنظيم الشهية وعمليات الأيض.
الفعالية في فقدان الوزن
كم من الوزن يفقد مستخدمي ”مونجارو”؟
تقول الدكتورة جانيس جان هوانغ، رئيسة قسم أمراض الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، إن قدرة تيرزيباتيد على تأخير إفراغ المعدة وقمع إشارات الجوع تساهم في فعالية فقدان الوزن. أظهرت التجارب السريرية أن مونجارو يمكن أن يؤدي إلى فقدان وزن كبير لدى المرضى الذين يعانون من السمنة. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن مونجارو لا يزال في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لإدارة الوزن ولم يتم اعتماده بعد من قبل إدارة الغذاء والدواء لهذه الغاية.
السلامة والآثار الجانبية
هل من الآمن تناول ”منجارو” لفقدان الوزن؟
تأتي فوائد مونجارو المحتملة مع بعض اعتبارات السلامة. يبرز الدكتور أكشايا سريكانث بهاغافاثولا، الباحث في تيرزيباتيد، أنه بينما قد يقدم مونجارو فقدان وزن أكثر وضوحًا مقارنةً بأوزمبيك وويغوفي، إلا أنه قد يظهر أيضًا مخاطر أعلى للآثار الجانبية الخطيرة. تشمل الآثار الجانبية الشائعة الغثيان، والقيء، والإسهال، وآلام البطن. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية النادرة ولكن الخطيرة الفشل الكلوي، والتهاب البنكرياس، ونقص السكر في الدم، ونزيف الجهاز الهضمي.
الختام
على الرغم من أن مونجارو يظهر وعدًا كأداة قوية لفقدان الوزن، فإن الموافقة الرئيسية له تظل لعلاج السكري. ستحدد التجارب السريرية المستمرة فعاليته وأمانه على المدى الطويل في فقدان الوزن. مع تقدم البحث، سيكون من الضروري لمقدمي الرعاية الصحية موازنة الفوائد المحتملة ضد المخاطر عند النظر في مونجارو لفقدان الوزن.
لأولئك المهتمين باستكشاف مونجارو لفقدان الوزن، من الضروري استشارة مقدم الرعاية الصحية لمناقشة الاحتياجات الصحية الفردية والمخاطر المحتملة.